الخميس، 28 يوليو 2011

وصيات مؤتمر حزب النور الإقتصادي الأول ثورة مصرية إقتصادية راشدة ( ثمار-1

كتب نادر بكار
الإقتصاد الإسلامي قادر علي انتشال مصر من أزمتها الإقتصادية الراهنة و دفعها إلي مصاف أكثر الأمم رخاءً وازدهاراً ، وضمان ذلك (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) من ناحية ، وقادرٌ علي تجنيبها حرب الله ورسوله صلي الله عليه وسلم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ )من ناحية أخري.

وحزب النور إذ يؤمن بذلك فإنه يتبني من خلال مؤتمره الأول للإقتصاد الإسلامي ( ثمار-1) التوصيات التالية:

أولاً: تشكيل أول غرفة تجارية إسلامية في مصر بإعتبارها خطوة ضخمة و آلية فعّالة علي طريق الإصلاح الإقتصادي، علي أن تتولي اللجنة الإقتصادية بحزب النور اجتذاب أصحاب روؤس الأموال من أبناء الحزب و من غيرهم علي اختلاف أنشطتهم التجارية لتشكيل الغرفة.

ثانياً: البدء بوضع حجرالأساس لبنك إسلامي يدعمه حزب النور ، ليصبح بمثابة الإضافة القوية لسوق المصارف الإسلامية ، وليلبي في الوقت نفسه رغبات مُلحة يتردد صداها في جنبات الشارع المصري.

ثالثاً : تبني خيار التوسع في تمويل المشاريع الصغيرة و المتوسطة كحل سريع المفعول قادرعلي تشغيل أعداد غفيرة من قطاعات الشباب المصري العاطل عن العمل ، ويضمن في الوقت نفسه لرجال الأعمال نسبة المخاطرة الأقل بالنسبة لرؤوس أموالهم.

رابعاً: فتح الباب أمام كل الإقتراحات المبتكرة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية التي يقدمها رجال الأعمال لحزب النور، علي أن تتولي اللجنة الإقتصادية بحثها و اعتماد ما يتبناه الحزب منها.

خامساً : تبني الوصول بصوت رجال الأعمال الإسلاميين إلي دوائر صنع القرار في كل ما يمس إزالة العوائق التي تُكبل حركتهم وتعيق استثماراتهم وتحول بينهم و بين تنمية رؤوس أموالهم بالصورة المشروعة.

سادساً : التعاون مع اللجنة القانونية بالحزب لإعداد مسودات القوانين و التشريعات الإقتصادية اللازمة لرفع القيود الجمركية والضريبية التي تضر بالإقتصاد المصري أشد الضرر.

سابعاً : توسيع قاعدة المشاركة في مؤتمر (ثمار -2) لتشمل سائر محافظات مصر ، وعلي أن يُعقد المؤتمر القادم بالقاهرة في غضون الأشهر القليلة المقبلة.

نشكر الحضور الكرام علي تشريفهم مؤتمرنا ونسأل الله سبحانه أن يكللَّ جهودهم مع حزب النور بالنجاح و التوفيق إنه ولي ذلك و القادر عليه،

وسبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك

الجمعة، 1 يوليو 2011

كلمة ألقيتها في المؤتمر التأسيسي لحزب النور



صار شباب مصر بين عشية و ضحاها كالشامة بين الناس يشار إليه بالبنان ، وولي العالم بأسره وجهه شطر هؤلاء الشباب ، يرقب بأنفاسٍ مبهورة كيف سطروا عنواناً جديداً للمجد ، أحسب أن كلمات شاعر النيل لتتضائل عن وصفه كثيراً ، وإن كننا سنرددها من خلفه استعذاباً لوقعها وصداها أن :

سلاماً شباب النيل في كل موقفٍ ####### علي الدهر يبني المجد أو يجلب الفخرا
شبابٌ ترجم معاني حب الوطن التي أشار النبي صلي الله عليه وسلم إليها بقوله يتحسر علي فراق مكة :
( ما أطيبك من بلد ٍ وأحبك إليّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك) رواه الترمذي بسند صحيح وحسنه .
ثم حبه للمدينة من بعد ذلك إذ يقول:
( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد) أخرجاه في الصحيحين، ترجموا هذه المعاني كلها حركةً علي الأرض نحو إصلاحٍ شاملٍ تدريجي وشعارهم إن نريد إلا الإصلاح ما استطعنا وما توفيقنا إلا بالله عليه توكلنا وإليه ننيب.
فالشباب الذي عاني طويلاً من الكبت والظلم و الإضطهاد قد خلع عنه ربقة العبودية لغير الله ، فاستقام لهم المنسم ولاح أمامهم الطريق ، فأجمعوا أمرهم وأتوا صفاً واحداً ترفرف راية حزب النور فوق رؤوسهم ، لا يلوون إلا علي رفعة بلادهم وعلو شأنها.
شبابٌ لو كان عز بلادهم في الثريا بعداً لنالته أياديهم ولصنعت منه واقعاً حقيقياً تسير به الركبان.
و النور المبهر الساطع دائماً ما يتصاعد تدريجياً من رحم الظلام الدامس الحالك ، فينتشر رويداً رويداً فما يلبث أن يعمّ الأرض كلها.
لن يكون هدفنا أبداً أن نوجد لمصر مكاناً تحت الشمس ،وإنما سعينا أن تكون بلادنا هي ذات شمس الحضارة التي تنير للعالمين.
معاشر المصريين قد أجيبت دعواتكم ، فاستقيموا علي منهج الإصلاح...فربنا سبحانه لا يضيع أجر المصلحين.
نادر بكار