الجمعة، 1 يوليو 2011

كلمة ألقيتها في المؤتمر التأسيسي لحزب النور



صار شباب مصر بين عشية و ضحاها كالشامة بين الناس يشار إليه بالبنان ، وولي العالم بأسره وجهه شطر هؤلاء الشباب ، يرقب بأنفاسٍ مبهورة كيف سطروا عنواناً جديداً للمجد ، أحسب أن كلمات شاعر النيل لتتضائل عن وصفه كثيراً ، وإن كننا سنرددها من خلفه استعذاباً لوقعها وصداها أن :

سلاماً شباب النيل في كل موقفٍ ####### علي الدهر يبني المجد أو يجلب الفخرا
شبابٌ ترجم معاني حب الوطن التي أشار النبي صلي الله عليه وسلم إليها بقوله يتحسر علي فراق مكة :
( ما أطيبك من بلد ٍ وأحبك إليّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك) رواه الترمذي بسند صحيح وحسنه .
ثم حبه للمدينة من بعد ذلك إذ يقول:
( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد) أخرجاه في الصحيحين، ترجموا هذه المعاني كلها حركةً علي الأرض نحو إصلاحٍ شاملٍ تدريجي وشعارهم إن نريد إلا الإصلاح ما استطعنا وما توفيقنا إلا بالله عليه توكلنا وإليه ننيب.
فالشباب الذي عاني طويلاً من الكبت والظلم و الإضطهاد قد خلع عنه ربقة العبودية لغير الله ، فاستقام لهم المنسم ولاح أمامهم الطريق ، فأجمعوا أمرهم وأتوا صفاً واحداً ترفرف راية حزب النور فوق رؤوسهم ، لا يلوون إلا علي رفعة بلادهم وعلو شأنها.
شبابٌ لو كان عز بلادهم في الثريا بعداً لنالته أياديهم ولصنعت منه واقعاً حقيقياً تسير به الركبان.
و النور المبهر الساطع دائماً ما يتصاعد تدريجياً من رحم الظلام الدامس الحالك ، فينتشر رويداً رويداً فما يلبث أن يعمّ الأرض كلها.
لن يكون هدفنا أبداً أن نوجد لمصر مكاناً تحت الشمس ،وإنما سعينا أن تكون بلادنا هي ذات شمس الحضارة التي تنير للعالمين.
معاشر المصريين قد أجيبت دعواتكم ، فاستقيموا علي منهج الإصلاح...فربنا سبحانه لا يضيع أجر المصلحين.
نادر بكار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق